كيف تجعلين ابنك شخصية قيادية شجاعه

12/13/2017


لنعلم أن شخصية الطفل فعلياً يتمّ تشكيل 90% منها حتى عمر السابعة، فعليك بالانتباه إلى هذا الأمر كثيراً، فإن فات الأوان سيكون من الصعب جداً تصحيح ذلك، وعليك أن تحرصي على بناء شخصية سليمة وقوية لابنك
من الجيد أننا نرى كل أب وأم يرغبون في أن يصبح طفلهم بطلا مشهورا ، مثالا يحتذى و قدوة لغيره وأن يكون ابنه أحسن من أى احد وأكثرهم ذكاء وأسرعهم بديهة  ويريد أن يراه أشجع الناس وأكثرهم جرأة ولكن لكى يصل الابن الى ما تريدوه عليكم أن تعلموا أن هناك اشياء لازمه لتتوفر له وأنه ليس فى يوم وليله حين يستيقظ يصبح قائدا وشخص عبقريا ولكن صبر الاب والام وتواصل جهودهم لابنهم سيجعلون منه ذلك بالطرق الصحيحة .
حينما تريدون أن تصنعوا القيادة لابنكم بشكل صحيح وفعال هناك بعض الاشياء التى ينبغى أن تفعلوها وهى:
- أن تكون خير قدوة لابنك .
- أن تشجعه دوما ليشعر بالثقة في نفسه ، وشجعه دائماً على إيجابياته .
- أن تساعده على فهم معاني القيادية الحقيقية .
- أن تشعره بأهميته كفرد في الأسرة وفي المجتمع .
- أن تضع ابنك في مواقف كثيرة بصفة مستمرة تدفعه لتحمل المسؤولية ، وتدربه على أداء مهام وإتقانها مع متابعته .



- أن تحدثه دوما عن نماذج مشرفة ممن قادوا مجتمعاتهم وتميزوا وأفادوا وبرزوا ، فهم خير قدوة ومثل .
- أن تثقف ابنك وتحدثه عن أهمية التعلم ، فالعلم سلاح لمواجهة المصاعب وخير وسيلة للنضج العقلى .
- أن تعوده على النظام والالتزام بالأوقات والمواعيد والمسؤوليات ، وتعلم مهارات التعامل والتواضع والحكمة والمرونة والصدق .
فعليكم البدء الان ولتعلموا إن زرع هذه الصفات القيادية في الإنسان يجب أن تبدأ منذ الصغر ، وكون الوالدان والمحيطون قدوة للطفل فإن ذلك يكون هو المؤثر الأول والأهم بالنسبة لزرع أي صفة في الطفل.

وايضا علينا أن نتفهم ونعلم أن التأثير السلبي للقسوة على الطفل أو نقده بإستمرار أو عدم معاملته بحنان واحتواء كاف ، فهنا نعنى أن استخدام أساليب القسوة مع الطفل من ضرب وإهانة ، ونقد دائم وتوبيخ، وتحقير لكل ما يفعل، أو معاملته كطفل صغير تافه ، يجعله يتخيل أنه من الصعب أن يصبح شخصاً ناجحا ، وذلك لأنه يقتل كثيراً من جوانب التوازن والإبداع بداخل هذا الطفل ، ويجعله غير واثق بنفسه على الإطلاق ، خصوصا وأنه يرى أقرب الناس إليه يعاملونه بقسوة ويشعرونه بأنه فاشل .
عوامل النجاح تجعل من طفلك قيادى :
إن أهم عامل من عوامل النجاح هو زرع الثقة بالنفس ، فالثقة بالنفس هي المحدد الذي يضمن النجاح لطفلك، فهي صفة تبنى لديه من خلال الوسط الذى يعيش فيه الطفل و خاصة الأسرة والمدرسة ، وبالتالي إذا اكتسب الطفل الثقة بالنفس أصبح واثقا في قدراته وفي مهاراته ، والآن وصلنا الى الجزئية الهامة جدا وتعد الاساسية وهى كيف تخلق الثقة بالنفس عند ابنك ؟
أهم خطوة لبناء الثقة بالنفس لدى طفلك هو زيادة مستوى تقديره لذاته
تقدير الذات هو النتيجة الحتمية للثقة بالنفس فكلما كانت ثقة طفلك بنفسه كبيرة كلما كان تقديره لذاته كبيرا ، و العكس صحيح ، فغياب تقدير الذات لطفلك يدل على غياب الثقة بالنفس لديه، ومن هنا تظهر مشاكل الطفل ، فالطفل الذي لا يقدر ذاته يكون:
§        غير قادر على التواصل الفعال مع اًصدقاءه، مع مدرسيه، مع والديه ومع جميع المحيطين به.
§        جبان، غير جريء ، لايشارك في مغامرات مع أصدقائه و لا رحلات ولا في مسابقات.
§        مستواه الدراسي ضعيف جدا .
§        يخاف من انتقاد الآخرين ومن اللوم والعتاب .
§        فاشل في دراسته وفي حياته المجتمعية .

طرق لتقدير الذات :


§      تشجيعه وعدم تثبيطه : فكلمات مثل ( أحسنت ، رائع ، ممتاز ) ستعزز تقديره لذاته عكس كلمات أنت غبي ، عملك دون المستوى ، أنت لاتصلح لشيء…ستعزز تحقيره لذاته .
§        مكافأته عند النجاح.
§        تجنب انتقاده ولومه وعتابه عند الفشل.
§        تجنب تعنيفه أمام اقرانه.
§        تحميله لبعض المسؤوليات المناسبة لعمره حتى يتعود الاعتماد على نفسه.
§        تقديم دروس الدعم والتقوية إذا كان يعاني من أي تعثر دراسي .

§        إن هذه الاجراءات كفيلة بأن تبني لدى الطفل تقديره لذاته و اعتزازه بنفسه و تخلق لديه الثقة بالنفس التي هي أساس كل نجاح .

كيف نركز على الطفل في السنوات الأولى ليصبح قائدا ؟
1- ان 90 % من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى ، حيث تتشكل عند الطفل المفهوم الذاتي الذي فيه التقبل والإدراك والقيم  وهى تعد من اهم سنوات عمر الانسان على الاطلاق .
2- الطفل لديه المقومات في السبع السنوات الأولى فلديه حب الفضول والاكتشاف وكثرة الحركة تعبر عن هذه الرغبة أنه يريد ان يتعلم اشياء كثيرة ولديه القرار ، وذلك لأنه يريد ان يعتمد على نفسه ويتعلم اشياء جديدة وتوقعات الطفل كلها إيجابية .
3- مهارة قوة الاستقلال والاعتماد على الذات تبدأ في السنتين الأولي من عمر الطفل فهو لديه رغبة أن يأكل بمفرده ، ويلبس بمفرده دون مساعدة وهذه بدايات تشكيل مهارة وهي الاعتماد على الذات .
4- مهارة حل المشكلات التي تواجهه دون تردد بأي وسيلة كانت دون الاعتماد على الآخرين فبعض الآباء يخطئون حينما يركزون على اشياء يمكن تعلمها من السبع سنوات الأولى مثل الحفظ فلا تشدد عليه كثيراً ، لأن التركيز الاساس يجب ان يكون على تعلم المهارات ففي هذا السن يتعلم الكثير منها ، ومن هذه المهارات التي تصنع القائد والإداري الناجح منذ الصغر : الشجاعة، القدرة على اتخاذ القرار، الثقة بالنفس، الصورة الايجابية عن النفس والتقبل الذاتي .
5- المرحلة العمرية من 7 – 18 سنة تتشكل فيها 10 % من شخصية الانسان وهي ليست قليلة ففيها اعادة تشكيل شخصية الطفل عن طريق الاقناع واللين والتفاهم ، وقوة اتخاذ القرار، وقيمة الوقت .
7-  اعطاء الشاب فرصة اختيار التخصص المناسب له بما يتلاءم مع طبيعته الشخصية وماذا يحب ان يدرس وليس الحق للأهل في اختيار ما يريدون .
واخيراً : تربية الطفل القيادى حلم يمكنك تحقيقه اذا اتبعتم طرق صحيحة وفعالة وعلى الانسان أن يبذل كل ما يستطيع وان يجعل لطفله بيئة صالحة يعيش فيها ويعوده على الصفات الحسنة والايجابية ، وجعله ناجحا في امر او اكثر وإيجاد جو من الصداقات الصحية له ، واستثمار سنوات الطفولة الأولى في تعليمه المهارات اللازمة في بناء شخصيته وتدريبه على مواهب مختلفة فكلما كانت طفولته مليئة بالحب والحنان والمتابعة وإشراف واعى من الأهل كان الطفل صاحب شخصية قيادية متوازنة يتأثر ويؤثر في الاخرين بإيجابية.

0 Comments

اظهر تعليقات : جوجل بلس او تعليقات بلوجر